2 - القيمة الغذائية للجريب فروت
1.3 - فوائد الجريب فروت الصحية
2.3 - فوائد الجريب فروت لمرضى السكر
الجريب فروت، ويُسمّى أيضاً الزنباع، أو الليمون الهندي، أو ليمون الجنّة (ليمون فردوسي)، ويسميه البعض الكريفون، واسمُه العلمي Citrus X paradisi، وهو فاكهة حمضيّة يصل طول شجرتها إلى ما يتراوح من 4.5 إلى 6 أمتار، وهي ذات قمة مُستديرة عليها فروع منتشرة، وتتلون القشرة الخارجية لفاكهة الجريب فروت بالعديد من الألوان مثل: الأصفر، والأبيض، والزهري، بينما يتلوّن داخلها بالأصفر الباهت، أو الأبيض، أو الأحمر الداكن وتكون الثمرة مليئة بالعصير، ويتراوح طعمها بين الحامض والحلو عند نضوجها، ومن الجدير بالذكر أنَّ فاكهة الجريب فروت اكتشفت أوّل مرةٍ في جزر الهند الغربية، ودخلت إلى مدينة فلوريدا عام 1820، كما سُميت بهذا الاسم لأنَّها تنمو على شكل عناقيد كالعنب.
العنصر الغذائي | جريب فروت أحمر | جريب فروت أبيض |
الماء (مل) | 88.06 | 90.48 |
السعرات الحرارية (سعرة حرارية) | 42 | 33 |
البروتين (جرام) | 0.77 | 0.69 |
الدهون (جرام) | 0.14 | 0.1 |
الكربوهيدرات (جرام) | 10.66 | 8.41 |
الألياف (جرام) | 1.6 | 1.1 |
السُّكريَّات (جرام) | 6.89 | 7.31 |
الكالسيوم (مليجرام) | 22 | 12 |
الحديد (مليجرام) | 0.08 | 0.06 |
المغنيسيوم (مليجرام) | 9 | 9 |
الفسفور (مليجرام) | 18 | 8 |
البوتاسيوم (مليجرام) | 135 | 148 |
فيتامين ج (مليجرام) | 31.2 | 33.3 |
الفولات (ميكروجرام) | 13 | 10 |
فيتامين أ (وحدة دولية) | 1150 | 33 |
فيتامين هـ (مليجرام) | 0.13 | 0.13 |
الذي يُعرف بخصائصه المُضادّة للأكسدة التي تُقلل من خطر إصابة خلايا الجسم بعدوى البكتيريا والفيروسات، كما أنَّ تناول مُكمّلات فيتامين ج، وعنصر الزنك يُحسّن من صحّة الجهاز المناعي، ويُساهم في التعافي من أعراض البرد بشكلٍ أسرع حسب بعض الدراسات، بالإضافة إلى ذلك يساعد تناول فيتامين ج على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الرئة، والملاريا، والإسهال خاصةً لدى الأطفال في البلاد النامية.
وهو أحد الكاروتينات المسؤولة عن إعطاء بعض الفواكه والخضروات لونها الزهريّ أو الأحمر، كما أنّه يمتلك خصائص مُضادّةً للأكسدة، ويُقلل من ضغط الدم، ويُوفر العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى.
وهو أيضاً أحد الكاروتينات التي يُحوّلها الجسم إلى فيتامين أ، ويُساهم البيتا كاروتين بالتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسرطان، وبعض الأمراض المرتبطة بالعين مثل التنكُّس البقعي.
حيثُ يحتوي الجريب الفروت على هذه المُركبات التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما أنّها تُساهم في تقليل ضغطِ الدم، ومستويات الكوليسترول؛ وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
حيثُ إنّ ثمرة الجريب فروت الصغيرة تُزوّد الجسم بما يُقارب 6% من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من البوتاسيوم، ومن الجدير بالذكر أنَّ زيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم يُقلل من خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، والعديد من المشاكل الصحيّة الأخرى المتعلقة به.
تحتوي فاكهة الجريب فروت على الألياف الغذائيّة والماء واللذان يُساهم تناولهما في تقليل خطر الاصابة بالامساك، والمحافظة على صحة الجهاز الهضمي، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ تناول الألياف بكمياتٍ كبيرة قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصح للبالغين باستهلاك ما يُتراوح من 28 إلى 33.6 غراماً من الألياف يوميَّاً، وتختلف الكميّة تبعاً للعمر والجنس.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة فاندربيلت (Vanderbilt University) عام 2011 أنّ تناول ثمرةٍ كاملةٍ من الجريب فروت أو شُرب عصيره قبل 20 دقيقة من وجبة الطعام قد يُساهم في التقليل من استهلاك السعرات الحرارية نتيجة دوره في كبح الشهية، كما بيّنت دراسة أخرى نشرتها مجلّة الغذاء الطبي (Journal of Medicinal Food) عام 2006 أنّ تناول هذا العصير قبل الوجبة ساهم في تقليل إفراز هرمون الإنسولين لدى المصابين بمتلازمة الأيض (Metabolic syndrome)؛ إذ يلعب هذا الهرمون دوراً في تخزين الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ إنتاج الإنسولين بكمياتٍ مُناسبة غير مُفرطة بعد الوجبات، يُساهم في معالجة الطعام داخل الجسم بطريقة أكثر كفاءة بهدف استخدامه كمصدر للطاقة، بالإضافة إلى تقليل تخزين الطعام كدهون، ويحتوي الجريب فروت على النوتكاتون (Nootkatone) الذي يُساعد على زيادة نشاط بروتين كيناز النشط (Activated Protein Knase)؛ ممّا يؤدي إلى زيادة عملية التمثيل الغذائي للطاقة، وتقليل وزن الجسم، وتقليل تراكم الدهون في البطن، بالإضافة إلى ذلك وُجِدَ أنّ المُستخلصات الكحولية من بذور الجريب فروت قد تُساهم في خفض نسبة الجلوكوز والدهون وِفقَ مراجعة لعدّة دراسات أُجريت على الحيوانات تمّ إجراؤها في جامعة ويسترن أونتاريو (University of Western Ontario) عام 2013، كما ثبت أنّ رائحة زيت الجريب فروت تمنح شعوراً منعشاً يساهم في تنشيط العصب الوُدّي في النسيج الدهني، ممّا قد يُسبب تحلُّل الدهون؛ وبالتالي الحدّ من زيادة الوزن.
وقد ظهر خلال ثلاثينيات القرن العشرين ما يُعرف بحمية الجريب فروت أو حمية هوليوود (Hollywood Diet)، ولهذه الحمية عدّة أنماط منها ما يعتمد على الحدّ من استهلاك الكربوهيدرات والسكريات، وتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الأطعمة الغنية بالدهون أو الكوليسترول والبروتينات، بالإضافة إلى تناول الجريب فروت خلال أو قبل كل وجبة، وتتطلّب معظم أنماط هذه الحمية التقليل من عدد السعرات الحرارية المُستهلكة بشكلٍ كبير قد يصل إلى 800 سعر حراري، وعلى الرغم من وجود العديد من الأنماط إلاّ أنّ الفرضية الأساسيّة للنظام الغذائي المعتمد على الجريب فروت هي تناوُله قبل تناول الوجبات الرئيسية يومياً مدّةً تتراوح بين 10-14 يوماً، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذه الحمية عدّة سلبيات منها أنّها غير صحيّة؛ لأنّها منخفضة السعرات الحراريّة، ولا تتضمّن العديد من الأطعمة المُغذّية، كما أنّ هذه الحمية قد تزيد من استهلاك الدهون المشبعة بسبب تناول اللحوم مرّتين يوميّاً في حال اتّباعها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الفاكهة لا تحتوي على إنزيمات تُساهم في حرق السعرات الحراريّة كما يعتقد البعض.
وقد أشار الخبراء إلى أنّ تأثير الجريب فروت في إنقاص الوزن خلال هذه الحمية يُمكن أن ينتج عن مُحتواه من الماء؛ وبالتالي فإنّ تناوله قبل وجبات الطعام يعزّز الشعور بالشبع، وهذا ما يمكن الحُصول عليه أيضاً من خلال شرب الماء، وعلاوةً على ذلك لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ ما يُفقد من وزن خلال الحميات الغذائيّة غير الصحيّة يُسترجع بسرعة كبيرة، ولذلك من الأفضل أن يُستهلك الجريب فروت كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ متكامل لإنقاص الوزن، وتبيّن دراسة أجرتها جامعة أريزونا عام 2012 عدم فعاليّة هذا النوع من الفواكه في تقليل الوزن كما يُعتقَد، إلّا أنّها أظهرت وجود دور له في تحسين مستويات ضغط الدم، والدهون التي ترتبط بالإصابة بالسمنة.
حيث تبين أنّ تناول ثمرة واحدة من الجريب فروت يومياً قد يُساعد على خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والكولسترول الضار، ممّا يساهم في تعزيز صحة القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ فاكهة الجريب فروت قد حصلت على ما يُعرف بعلامة فحص القلب (بالإنجليزية: Heart Check) من قِبل جمعية القلب الأمريكية، والتي تُمنح عادةً للأغذية المُفيدة لصحّة القلب.
ومن جهة أخرى يُوصى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب باستهلاك عصير الجريب فروت باعتدال إذ إنّ استهلاكه قد يزيد من خطر اضطراب النظم القلبي لديهم.
ويُعزى ذلك إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ج، الذي يمتاز بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُساعد على حماية خلايا الجسم من البكتيريا والفيروسات الضارة، كما وقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلّة (Karger) عام 2006 في حوليات التغذية والأيض إلى دور فيتامين ج في المُساعدة على تسريع عملية الشفاء من نزلات البرد، كما أشارت أبحاث أخرى لهذه النتائج، بالإضافة إلى ذلك يحتوي الجريب فروت على فيتامين أ الذي يُساهم في الحماية من الالتهابات والعديد من الأمراض المُعدية، ويوفّر هذا النوع من الفاكهة كميات صغيرة من فيتامينات ب، ومعدن الزنك، والنحاس، والحديد، والتي تعمل جميعها معاً لتعزيز الجهاز المناعي، وذلك إلى جانب مركبات البيوفلافونويد (Bioflavonoids) النباتية التي تعزّز مناعة الجسم.
فقد يكون خطر الإصابة بالربو أقلّ لدى الأشخاص الذين يستهلكون كميّاتٍ كبيرةً من عناصر غذائية مُعيّنة؛ مثل فيتامين ج الموجود في الجريب فروت، ويُمكن أن يُساعد هذا الفيتامين على تحسين وظائف الرئة لدى المصابين بالربو، ومع ذلك لم تتّفق جميع الدراسات على هذه النتائج.
إذ توجد عدّة فوائد صحيّة ما زالت غير مؤكدة للجريب فروت؛ حيث بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت عام 1990 ونُشرت في مجلة (Journal of Orthomolecular Medicine) أنّ مستخلص بذور الجريب فروت يُمكن أن يقلّل الإصابة بالإمساك، والغازات، واضطرابات المعدة لدى المصابين بالإكزيما، بالإضافة إلى ذلك قد يُساهم الجريب فروت في التخفيف من الصداع، وتعب العضلات، وعدوى الخمائر، وغيرها من الفوائد.
قد يساهم المحتوى المرتفع للجريب فروت من البوتاسيوم في خفض مستويات ضغط الدم، إلّا أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد هذا التأثير،وقد أشار الباحثون إلى أنّه ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لمعرفة تأثير الجريب فروت في ضغط الدم، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ الجريب فروت قد يتداخل مع الأدوية التي يتناولها مرضى ضغط الدم، ولذلك يجب عليهم استشارة الطبيب قبل تناول الجريب فروت في حال كانوا يتناولون هذه الأدوية، ويمكن قراءة فقرة محاذير الجريب فروت لمعرفة المزيد عن ذلك.
قد يكون تناول فاكهة الجريب فروت غير آمناً أو يؤدي إلى مشاكلٍ صحيّةٍ لدى بعض الفئات، ومنها:
إنّ تناول فاكهة الجريب فروت بكميّاتٍ كبيرة قد يُقلل من كفاءة عملية تحطُّم هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة مستوياته في الجسم، ولذلك تُنصح النساء المُصابات بسرطان الثدي أو المُعرّضات للإصابة به، بتجنُّب تناول كميّاتٍ كبيرة من عصير فاكهة الجريب فروت، حيثُ أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على نساءٍ في مرحلة انقطاع الطمث، تناولن فيها ما يُقارب لتراً من عصير الجريب فروت يوميَّاً، واظهرت نتائج الدراسة أنّ هؤلاء السيدات أصبحن أكثر عُرضةً للإصابة بسرطانِ الثدي بنسبةٍ تتراوح من 25% إلى 30% مُقارنة بمن لم يشربن العصير.
قد يزيد تناول عصير الجريب فروت من اضطراب النظم القلبي، ولذلك يُوصى المُصابون بمشاكل في عضلة القلب بالاعتدال في تناول عصير الجريب فروت.
إذ إنَّ استهلاك الجريب فروت بكمياتٍ كبيرةٍ قد يزيدُ من مستويات الهرمونات في الجسم، لذلك يُوصى من يُعانون من مشاكل صحيّة تتعلق بالهرمونات بتجنُّب استهلاك كمياتٍ كبيرة من هذه الفاكهة.
قد يتداخلُ تناول ثمرة الجريب فروت أو شُرب عصيرها مع وظيفة بعض الأدوية، وتختلف شِدّة التأثر في هذه التداخلات من شخص لآخر، ومن هذه الأدوية:
الأدوية المُستخدمة في خفض مستويات الكوليسترول: مثل سيمفاستاتين (Simvastatin)، أو أتورفاستاتين (Atorvastatin).
تعليق وتقييم (0)
من فضلك قم بالتسجيل لأضافة تعليق